أفادت يومية “لافانغواريا” الإسبانية، نقلا عن مصادر في حكومة مدريد، بأن حلف الناتو يدرس إمكانية بناء خط أنابيب غاز يربط كاتالونيا الإسبانية بألمانيا ويقلل من اعتماد أوروبا الوسطى على الغاز الروسي رغم أنها تعد مورد غاز موثوقا به.
وأشارت “لافانغوارديا” إلى أن الخطة الشاملة هي “تحويل شبه الجزيرة الأيبيرية إلى منصة توزيع قادرة بشكل كبير على تقليل الاعتماد الكبير لألمانيا وأوروبا الوسطى على الغاز الروسي”.
وأوضحت آن الفكرة تتمحور حول إنشاء خط جديد عبر البيرينيه لإرسال الغاز الطبيعي والمسال الجزائري إلى وسط أوروبا، وذلك بعد معالجة الغاز بواسطة 8 مصانع لإعادة تحويل الغاز، تقع في إسبانيا والبرتغال.
وأضافت أنه “لا معنى ولا فرصة لمد أنبوب جديد من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، إذ يبلغ إجمالي إنتاج الجزائر السنوي من الغاز 20-22 مليار متر مكعب، كما أن الجزائر غير قادرة على زيادة حجم المواد الخام المنتجة”.
ومن جانبه، قال المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، والخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إيغور يوشكوف: “الآن المورد الرئيسي للغاز لإسبانيا هو الجزائر. حتى عام 2021 كانت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ترسل الوقود إلى جنوب أوروبا عبر ممرين رئيسيين. وفي نونبر 2021، اندلع صراع بين الجزائر والمغرب. وانتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل”.
وأضاف المحلل أن “ضخ الغاز بين الجزائر وإسبانيا يتم اليوم فقط من خلال خط مباشر من الجزائر”.
وتابع الخبير قائلا: “تبلغ الطاقة الإنتاجية لخط الأنابيب المباشر الجزائر – المغرب – إسبانيا حوالي 15-18 مليار متر مكعب سنويا. وفي حال تنفيذ Midcat (مشروع ممر الغاز المتوسطي يهدف لتوصيل الغاز الجزائري إلى وسط أوروبا)، سيتم إضافة 7-10 مليارات أخرى. لكن مجموع هذه الإمدادات ما يزال يشل نصف قدرة “نورد ستريم -2″ (السيل الشمالي-2)”.