تحدثت تقارير إعلامية في الجزائر عن تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين المضربين عن الطعام منذ عدة أيام، وفق ما ذكره أعضاء في هيئة الدفاع عن نشطاء الحراك الشعبي.
ونقلت هذه المصادر تصريحات لبعض المحامين الذين أكدوا على أنه تم نقل بعض المعتقلين إلى العيادة الطبية المتواجدة في سجن البويرة، شرق الجزائر، حيث تم نقلهم إليه من سجن الحراش في الأسبوع الماضي.
وأضافت أن من بين المعتقلين الذين تدهورت حالتهم الصحية الناشط محمد تجديث، الذي يُطلق عليه اسم “شاعر الحراك”.
ووفق ما ذكره أعضاء في هيئة الدفاع، فإن أكثر من 40 معتقلا قرروا الشروع في إضراب عن الطعام إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في “معالجة ملفاتهم القضائية بطريقة قانونية سليمة”.
ويتهم بعض المعتقلين السلطات القضائية بالجزائر بـ”ارتكاب تجاوزات قانونية خلال معالجة ملفاتهم”، خاصة ما تعلق بتمديد فترة الحبس الاحتياطي.
وأثارت قضية هؤلاء المعتقلين جدلا كبيرا في الجزائر، خاصة بعدما أصدر النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة بيانا نفى من خلاله صحة الأخبار التي تفيد بدخول أزيد من 40 معتقلا في إضراب عن الطعام، كما هدد بـ “المتابعة القضائية في حق بعض المحامين الذين نشروا الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وردا على ذلك، طالب حقوقيون بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أجل “الوقوف على حالة بعض السجناء المعنيين بقضية الإضراب عن الطعام”.