عادت مجلة الجيش الجزائري، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عددها الأخير، إلى تكرار الأسطوانة المشروخة، التي بات النظام الحاكم في البلاد، يلجأ إليها، كآخر طوق نجاة لديه، للتغطية عن فشله، ولفت أنظار الشعب عن الأزمة الداخلية، التي تتخبط فها الجارة الشرقية.
وادعت المجلة أن هناك مخططات أعداء الوطن وتجار الفتنة ومن يقف وراءهم، والذين يتفننون في نسج الأكاذيب، في محاولة مفضوحة للتضليل، مضيفة أنه “سيكون مصيرهم الفشل لا محالة، مادام هناك رجال أوفياء أخلصوا للوطن”.
وفي محاولة لدغدغة مشاعر الجزائريين، قالت المجلة إن “هذه المحاولات اليائسة وغيرها ستبقى دون أدنى صدى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنال من الرابطة المقدسة والقوية بين الشعب والجيش، كما لا يمكنها أيضا أن تمس بمعنويات شعبنا وأفراد جيشنا، بالنظر لوعيهما بما يحاك ضد وطنهما من دسائس ومخططات تستهدف الجيش الوطني الشعبي وقيادته بالدرجة الأولى لبلوغ هدف غير معلن يتمثل في إضعاف بلادنا والحيلولة دون احتلالها مكانتها المستحقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مسنودة بجيشها الذي هو من صلب الشعب”.
ويشار إلى أن النظام العسكري الحاكم في البلاد يتخذ من استحضار ‘‘نظرية المؤامرة’’ بشكل دائم وسيلة للفت النظر عن المشاكل المختلفة والمتنوعة التي تعاني منها البلاد، والتي دفعت الجزائريين للخروج في مسيرات احتجاجية للمطالبة بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.