أرجع النظام العسكري الذي يدير شؤون الجارة الشرقية، أسباب ندرة المواد الغذائية، التي تعيشها البلاد وتدفع بالمواطنين إلى الوقوف في طوابير طولية للحصول على كيس من الدقيق أو قارورة زيت، إلى ما أسماه بـ”لهفة” الشعب الجزائري، وذلك للتنصل من مسؤولياته، والتغطية عن فساد الجنرالات.
وربط وزير التجارة الجزائري، كمال رزيق، ندرة المواد الأساسية في السوق بثلاثة عوامل لخصها في قرار إلزامية الفوترة الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2021 وتنامي نسبة التهريب نحو دول الجوار و”اللهفة”، التي استدل عليها بفيديوهات مصورة تثبت تكديس الجزائريين كميات ضخمة من الغذاء، خلال جلسة استماع مغلقة مع لجنة التحقيق البرلمانية بمجلس الأمة حول ملف الندرة.
وقدم وزير التجارة كمال رزيق، مبرراته للندرة والمضاربة التي تشهدها بعض المواد واسعة الاستهلاك في السوق، وذلك لدى نزوله أمام لجنة التحقيق البرلمانية بمجلس الأمة، حيث اعتبر الوزير قضية التخزين أو ما يعرف بـ”اللهفة” أحد العوامل الرئيسية المتسببة في الندرة، مستندا في ذلك لتحقيقات وتحريات وقف عليها أعوان الرقابة، إضافة إلى حصول مصالحه على صور وفيديوهات من محلات ومساحات تجارية كبرى تكشف حجم الإقبال الكبير على شراء منتجات أساسية من قبل المواطنين المتخوفين من الندرة.