أحدثت الفيديوهات التي نشرها الضابط الجزائري قرميط بونويرة المقرب من قائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، صراعا حاداً بين الجنرالات في الجيش الجزائري، وفق ما أكده موقع “موند أفريك” الفرنسي، اليوم الخميس.
وفي هذا الصدد، أكد الموقع الفرنسي، أن التفاصيل التي نشرها بونويرة أحرجت قائد أركان الجيش الحالي السعيد شنقريحة.
ووفق المصدر ذاته، قامت المؤسسة العسكرية بحملة تطهير حقيقية داخل سجن البليدة وكذلك على مستوى المحكمة العسكرية، مباشرة بعد انتشار الفيديو عبر المنصات الاجتماعية.
وأضاف الموقع أنه في اليوم التالي للفيديو الأول جرت سلسلة اعتقالات جماعية في صفوف منتسبي المحكمة العسكرية، بدءا بمديرها ونائبه العقيد السعدي والقائد لوسيف وأيضا العسكريين بسجن البليدة، حيث يقبع الضابط قرميط بونويرة.
وتجري التحقيقات على وجه السرعة داخل السجن، وقد عهد رئيس الأركان بالمهمة إلى اللواء جبار مهنة، المدير العام الجديد للأمن ومكافحة التخريب.
وكان قرميط بونويرة، الكاتب الخاص السابق للجنرال القوي الراحل أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، فجر قبل أسابيع قليلة، معطيات خطيرة تهم المؤسسة العسكرية في بلاده وفضائح الحاكم الفعلي للجزائر الفريق شنقريحة.
بونويرة، والملقب بـ”العلبة السوداء”، كشف من السجن العسكري للبليدة في فيديو تداولته منصات التواصل الاجتماعي، عن الوجه الحقيقي لشنقريحة والامتيازات التي استفاد منها صحبة حاشيته، وكذا الأرباح التي جناها من التهريب والاتجار في المخدرات.
وكشف بونويرة عن استفادة الفريق شنقريحة من 25 مليار دولار سنويا من عمليات التهريب والإتجار في المخدرات والأسلحة.
ولفت المتحدث إلى أنه بعد وفاة القايد صالح، وتسلم شنقريحة مكانه، طلب منه هذا الأخير، العمل معه، إلا أنه رفض ذلك لعلمه مسبقا بتورطه في قضايا التهريب والمخدرات.
وأوضح بونويرة أنه سارع إلى اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الذهاب إلى تركيا في حوالي منتصف مارس 2020، بعد علمه برغبة شنقريحة في تصفيته جسديا.
من جهة أخرى، تطرق المتحدث حينها، للتغييرات التي قام بها رئيس الأركان على مستوى الألوية بالجيش، مشيرا إلى أن جميعها كانت تصب لصالح أبناء منطقته الشرقية، مقيلا بطريقة انتقامية كل الموالين للقايد صالح، أو الذين لا ينتمون للشرق الجزائري.