كشفت مكاتب المترجمين المعتمدين لدى المحاكم الجزائرية، عن زيادة ملحوظة لرغبة الجزائريين في الهجرة نحو الدول الإسكندينافية، المتمثلة في السويد والنرويج والدنمارك، والدول المنخفضة الواقعة في أوروبا الغربية، بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، هربا من جحيم النظام العسكري الحاكم في البلاد.
وأكد بعض أصحاب مكاتب الترجمة في العاصمة، في تصريحات صحافية، أن الطلبات على ترجمة الشهادات والوثائق إلى الألمانية والإنجليزية، زادت مند إعادة نشاط الرحلات الدولية من وإلى الجزائر، حيث تستقبل بعض المكاتب شهريا ما لا يقل عن 50 شهادة مدرسية وجامعية ولمتخرجي معاهد التكوين المهني، وهم أغلبهم شباب يرغبون في التعليم أو العمل في هذه الدول، إضافة إلى دولة ألمانيا التي فتحت مجال العمل للأجانب في بلادها.
وما زاد التهافت على ترجمة الوثائق، هو تردي الاوضاع في البلاد، وفتح دول أجنبية فرص العمل في بلادها للأجانب، مثل ألمانيا، حيث رغم أن جائحة كورونا لا تزال تهدد الحياة اليومية، وتنذر بإعادة غلق الحدود الجوية والبرية سواء في الجزائر أم في البلدان الأجنبية، إلا أن ذلك لم يثن عزيمة بعض الجزائريين الذين لا يوجد أمامهم إلا حلم الهجرة إلى الخارج وخاصة في أوروبا.