يظهر أن اللجوء إلى “نظرية المؤامرة” أصبح المشجب، الذي اعتاد النظام العسكري الجزائري أن يعلق عليه جميع أزماته، حيث أنه مع بداية سنة 2022، عاد عسكر الجارة الشرقية إلى التركيز على نفس “أسطوانتهم المشروخة”.
ووجه الجنرالات، على لسان عبد المجيد تبون، الذين أوصلوه إلى قصر “المرداية” عن طريق تزوير الانتخابات، رسائل تحذير، ساعات فقط قبل انقضاء سنة 2021.
ففي رسالة تهنئة موجهة إلى الشعب الجزائري، صدرت عن الرئاسة الجزائرية بمناسبة مطلع السنة الجديدة، أقر النظام العسكري بـ”إدراكه التام” للتحديات الراهنة، منبها إلى أنه “يكتنفها تعقيدات وصعوبات، ومؤامرات زعزعة الاستقرار، بما فيها محاولة خلق ندرة في المواد الأساسية”، مشددا على قدرة البلاد على ” إحباط محاولات تثبيط العزائم”.
وتأتي المؤامرات المزعومة للنظام العسكري الجزائري، التي بات معروفا لدى الرأي العام الدولي أنها من نسج خيال جنرالاته، للتغطية على الإخفاق والفشل الداخلي المستمر، كما تظهر، في الوقت ذاته، مدى غباء هذا النظام وتضليله الممنهج للحقائق الثابتة، ما يجر عليه حملة سخرية واسعة، داخليا وخارجيا، عبر منصات التواصل الاجتماعي.