كلما اشتد الخناق على النظام العسكري الجزائري لا يجد السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري وأتباعه سوى ترديد أسطوانتهم المشروخة؛ والتي يؤكدون من خلالها أن بلادهم “مستهدفة” من طرف قوى خارجية.
وبما أن النظام القائم في الجزائر بنى جل معتقداته على “العدو الخارجي”، لم يجد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، أي سبيل للهروب من الأزمات التي تعاني منها بلاده سوى الترويج من جديد لـ”مخططات” لم يذكر مصدرها تستهدف الجزائر، وقال إن هذا الوضع يتطلب “الوحدة ورص الصفوف”.
ودعا شنقريحة، في كلمة له في افتتاح ما يسمى بملتقى “الحملات الإعلامية المعادية واستراتيجية التصدي والمجابهة”، الجزائريين إلى “التصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية، التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد” وفق تعبيره.
وأضاف أنه “من الضروري تجنّد كافة القطاعات دون استثناء وفي مقدمتها قطاع الإعلام، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية”. بحسبه.
وكرر رئيس الأركان الجزائري عبارة “المخططات المعادية”، دون أن يكشف مصدرها أو طبيعتها، وهو ما يؤكد أن شنقريحة يسعى فقط إلى ترويج خطاب فضفاض لحشد الرأي العام في بلاده.
ويحاول شنقريحة في هذا الخروج خلق أزمات خارجية لضمان بقائه ودفع الشعب الجزائري للاقتناع أن البلاد من دون النظام العسكري الحاكم ستنهار، لكن الواقع يقول عكس ذلك، فالنظام الحاكم في الجزائر لا تهمه مصلحة شعبه بل يقتات ويعيش على تخويفه بحكايات فارغة.