يعيش قطاع الصحة في الجزائر حالة غليان ميزتها سلسلة الاحتجاجات في مختلف الأسلاك المهنية والتحالفات النقابية، وسط إرتفاع قياسي في إصابات كورونا بالبلاد.
وتشنّ اليوم الثلاثاء 8 نقابات في مختلف الأسلاك الصحية إضرابا وطنيا ووقفة احتجاجية على مستوى المؤسسات الصحية، للتنديد بما وصفته بالوضع الكارثي الذي تسبب في حالة تذمر للمهنيين، خاصة وهم على أبواب موجة رابعة قد تزيد إنهاكهم واستنزافهم في غياب الظروف المهنية الجيدة لهم ولمرضاهم.
ويأتي هذا بعد الإضراب، الذي نظمته النقابة الوطنية للأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش على مدار اليومين الماضيين، والذي سيتبع بإضراب آخر أعلن عنه من قبل التكتل النقابي الثلاثي أيام 13/14/15 دجنبر الجاري.
وتشارك في الإضراب الجديد 8 نقابات، هي النقابة المستقلة للبيولوجيين في الصّحة، نقابة الممرضين الجزائريين، النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي، والنقابة الوطنية للأعوان الطبيين في التخدير والإنعاش والنقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية، النقابة الوطنية المستقلة للقابلات الجزائريات في الصحة العمومية.
وهدّدت النقابات المضربة باللجوء إلى احتجاجات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لأرضية المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة، منتقدة “سياسة التهميش التي تتعامل بها وزارة الصحة”.