أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل ذروة جديدة في إصابات كورونا لم تشهدها البلاد منذ نحو شهرين، مشددة على أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي اليقظة، والالتزام بالإجراءات الوقائية، وأن التلقيح يبقى “الوسيلة الأنجع لمجابهة الفيروس.
وتشهد بعض الولايات من البلاد، ارتفاعا محسوسا من حيث عدد الإصابات الجديدة، وحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن ولاية وهران سجلت أكبر الحالات (62 إصابة مؤكدة) خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن جهتها، تشهد ولاية الجزائر العاصمة هي الأخرى ارتفاعا ملموسا في عدد الإصابات، حيث سجلت خلال الفترة المذكورة آنفا 29 إصابة جديدة.
وفي المقابل، أحصت ولاية جيجل 13 إصابة جديدة بكورونا، فيما سجلت ولاية مستغانم 12 إصابة جديدة.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، إن المعطيات الوبائية الحالية تنذر ببداية الموجة الرابعة في الجزائر.
وأوضح المتحدث خلال حلوله على برنامج ضيف الصباح بالقناة الاذاعية الأولى أن الموجة الرابعة في أوروبا موجودة حاليا وهي في تصاعد مستمر.
وتابع أن بعض المؤشرات التي تم رصدها مؤخرا تبرز بوضوح أن الموجة الرابعة لكورونا توجد في بداياتها الأولى.
وفسر تأخر ظهور الموجة بالقوة ذاتها الموجودة في أوروبا بكون “مسافة وصول الفيروس إلى بلادنا تقدر بنحو شهرين”.
وأشار رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أن 91 بالمائة من مرضى كورونا في الجزائر، أصيبوا بالمتحور دلتا.
وقال إن متحور دلتا يحتاج الأوكسجين بنسب كبيرة.، مضيفا “نحن مستعدون لمواجهة الموجة الرابعة، باستثناء في حال ظهور متحور جديد مثل دلتا أو أي متحور آخر جديد، لا نعرف خصائصه وما يحتاجه والذي من شأنه ربما قلب الموازين”.