وأبرز بأن وجه هزيمة الدولة في الجزائر هو أن نظام الحكم لم يتمكن من بناء مؤسسات مستقرة، مكتفية بنفسها، تقوم بذاتها على ذاتها وليست مطية لمآرب خاصة، ولا لأغراض شخصية على ما يحصل في العقود الأخيرة، حيث آل الوضع برمته إلى دولة العصابة، التي أعقبت مباشرة الهزيمة الأولى للدين في حرب أهلية شَهِدَتها الجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وكشف أنه في المدّة الأخيرة،”نحضر كلنا لهزيمة ثانية للدين الإسلامي، بعد أن أعيد تأهيل النظم الطرقية وقادة شيوخ الزوايا، وصار لهم نفوذ على صعيد السلطة في وجوهها ومظاهرها كافة”.
وشدد على أن الاستناد إلى النظم الطرقية ومحافلها وزبانيتها، هو الوجه المفلس في “نظام حكم صار يخشى الموت ولا يعرف كيف يلقى الله”، مضيفا أن التعويل على الفتاوى الجاهزة لقادة الطرق وشيوخها، هو الإكسير الذي يريده النظام القائم، من أجل مواصلة استنزاف مشروع وتبديد «حلال» لثروات وخيرات الأمة.