تعرف أسواق بيع البطاطس في الجزائر حالة فوضى عارمة، مع انتشار طوابير طويلة لمواطنين، يقفون ساعات للحصول عل بضع حبات من هذا المنتوج الأكثر استهلاكا في بلاد العسكر.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة التجارة الجزائرية عن الشروع في بيع مادة “البطاطا” المحجوزة لتلبية حاجات المواطن، ابتداء من يوم أمس الأربعاء من طرف الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم.
وانطلقت عملية إخراج مخزون “البطاطا” في 13 ولاية (بومرداس ،الجزائر، عين الدفلى، البليدة، البويرة ،الشلف، الطارف، معسكر،المدينة، سكيكدة، تيبازة، تلمسان) عبر 32 متعامل متعاقد مع الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، ليتسابق المواطنون من أجل شرائها وسط حالة من الفوضى.
ويقول رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، يزيد حمبلي، في تصريحات صحافية، إن مشكل تموين السوق بمادة “البطاطا”، وهو المنتوج الأكثر استهلاكا في الجزائر مطروح منذ سنوات، بسبب الطرق غير المنظمة لتوزيع وتسويق المحصول.
واعتبر المتحدث أن أحد المؤثرات التي أدت إلى تفاقم أزمة “البطاطا”، وأثرت بشكل ملحوظ على الأسعار هي قلة المياه وعزوف الفلاحين عن الإنتاج، نتيجة الخسائر التي تكبدها هؤلاء خلال السنوات الماضية، بسبب غلاء تكلفة الإنتاج.
وانتقد غياب المرافقة للفلاحين، وهو ما تسبب في مغادرة المهنيين للقطاع، وتقليص إنتاج “البطاطا” والخضر غير الموسمية، خوفا من تكبد خسائر باهظة.