شهدت الجزائر ليلة الأحد أمطارا غزيرة وفيضانات أدت إلى تشكل سيول جارفة وحدوث أضرار بالطرقات والممتلكات وتسببت، في وفاة شخصين، منهما امرأة تبلغ من العمر 58 سنة، جرفتها سيول مياه وادي السحاولة، كما تسببت المياه التي غمرت البنايات والشوارع والطرقات في العديد من الخسائر المادية، خاصة بسيارات المواطنين.
وتوقفت حركة السير بعدة طرق في الجزائر، حيث عاش مواطنون ليلة سوداء عبر الطرقات وحتى داخل منازلهم.
وأفادت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، بأن أفرادها في الميدان عبر مختلف الولايات، قاموا خلال 24 ساعة الأخيرة بـ 43 عملية تدخل، تمثلت في إنقاذ الأشخاص المحصورين والعالقين بسبب ارتفاع منسوب المياه وفيضان الأودية، بالإضافة إلى القيام بـ 138 عملية امتصاص لمياه الأمطار المتسربة لبعض السكنات والمنشآت العمومية والخاصة، مع تسجيل 6 انهيارات جزئية للجدران الخارجية والمنازل القديمة، وكذا خسائر مادية تمثلت في سيارات وشاحنات جرفتها السيول في عدة ولايات من البلاد.
وألقي نشطاء جزائريون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، باللوم على السلطات المحلية التي اتهموها بعدم التهيئة الكافية للبالوعات، استعدادا لأمطار الخريف، مما أدى، على حد قولهم، إلى تكرار هذه المشاهد سنويا مع بداية هطول أمطار الخريف.