كشفت مجلة “لوبوان” الأسبوعية الفرنسية، أن هناك حروب سرية بين فرنسا والجزائر، مشددة على أن جميع الفاعلين في العلاقة الثنائية بين البلدين يتفقون على أن الخلاف حول الذاكرة ليس في قلب التوترات في الأشهر الأخيرة.
ونقلت الأسبوعية، عن رجل أعمال فرنسي قوله، إنه يجب العودة إلى الصدام الدبلوماسي الذي حصل في شهر أبريل الماضي، على خلفية إلغاء اجتماع اللجنة الحكومية الفرنسية- الجزائرية.
وأوضحت أن هذه القمة المصغرة، التي كان من المقرر عقدها في الجزائر العاصمة مع رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، تم “تأجيلها إلى موعد لاحق” في اللحظة الأخيرة من قبل السلطات الجزائرية، بسبب انزعاجها لرؤية عدد الوزراء الفرنسيين المشاركين فيها ينخفض يوما تلو الآخر – غياب بررته الحكومة الفرنسية بأن سببه وباء كورونا.
وتابعت “لوبوان” أنه في المحيط الاقتصادي، يتم الحديث عن أن العراقيل التي وضعت منذ سنوات أمام المستثمرين الفرنسيين، كانت “لسنوات” أكثر أهمية بكثير من العراقيل التي وضعت أمام أي مستثمر أجنبي آخر. على سبيل المثال شركات توتال ورينو وبيجو، شهدت إساءة استخدام مشاريعها الطموحة، ومؤخراً لم يتم تجديد عقود شركة RATP بشأن مترو الحزائر، وأيضا مجموعة Suez، وهي مجموعة فرنسية لإدارة المياه والنفايات.
ومضت “لوبوان” إلى التوضيح أن الخلافات بين باريس والجزائر تمتد الآن إلى التعاون الثقافي (مثل توسيع شبكة التدريس الفرنسية) والعسكري (مالي ما بعد برخان)، حيث كانت فرنسا تنتظر موقفاً واضحاً من الجانب الجزائري حول الكيفية التي تنوي بها الجزائر الانخراط بعد إعادة الانتشار الفرنسي في منطقة الساحل، لكن دون جدوى.