بدأ النظام العسكري الحاكم في الجزائر البحث عن جثت مهاجرين غير شرعيين، فضلوا المخاطرة بحياتهم، وركوب قوارب الموت، بحثا عن الفردوس الأوروبي، بدلا من الجحيم الجزائري.
وبعد أن تداولت العديد من الصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي، السبت الماضي، خبر العثور على عدد مِن جثث “الحراكة الجزائريين” قبالة سواحل ألميريا الإسبانية، استيقظ الهلال الجزائري من سباته، ليعلن أنه بات بإمكانه المساعدة في الحصول على معلومات بشأن المهاجرين، الذين فقدت أخبارهم، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ودعا الهلال الأحمر الجزائري، في بيان له عبر صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” عائلات “الحراكة” إلى التقرب من مكاتبه الموجودة في كل الولايات لمساعدتهم في الحصول على معلومات بشأنهم.
وكان تقرير حديث لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية “فرونتكس” كشف أن 67% من المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى إسبانيا حتى نهاية شهر يوليوز الماضي عبر البحر الأبيض المتوسط، كانوا من الجزائر.
وأشار التقرير إلى أن “محور الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط نحو إسبانيا شهد العام الجاري حتى نهاية يوليوز وصول 7040 مهاجرا عبر 1380 عملية وصول”.
ولفت التقرير إلى أن “المهاجرين الجزائريين شكلوا ثلثي القادمين إلى سواحل إسبانيا خلال هذه الفترة من إجمالي 7040 مهاجرا، وبموجب هذه البيانات فعدد الجزائريين الذين وصولوا إسبانيا عبر المتوسط خلال السنة الجارية بلغ 4717 مهاجرا غير شرعي”.
وعزا التقرير هذا العدد الكبير للمهاجرين الجزائريين، إلى الازمة الداخلية الخانقة، التي تعيشها الجزائر، ما دفع مواطنيها للإبحار بطرق غير شرعية نحو أوروبا.