تعيش الجزائر منذ أسابيع، على وقع موجة غلاء حادة وغير مسبوقة في أسعار السلع والمنتجات، وسط تحذيرات من انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وجدل حول العوامل الخارجية والداخلية لهذه الظاهرة.
ويأتي هذا الغلاء، بالتزامن مع مصاعب اقتصادية تواجهها البلاد منذ 2020، بسبب تراجع أسعار النفط والتبعات السلبية لجائحة كورونا، وتذبذب أسعار الصرف في السوق المحلية.
ويرجع العاملون في قطاع مبيعات التجزئة داخل الأسواق، أسباب هذه الزيادات في الأسعار، إلى أسباب خارجية وأخرى داخلية،
عالميا، ووفق تقرير صدر مطلع الشهر الجاري عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، فإن أسعار السلع الرئيسة (اللحوم، الزيوت، الحبوب، الألبان، السكر)، ارتفعت بنسبة 33 في المائة في غشت الماضي على أساس سنوي.
وارتفعت أسعار البقوليات الجافة الواسعة الاستهلاك في الجزائر، بشكل لافت في مختلف أسواق ومحلات العاصمة.
وقام نشطاء بنشر صور للفاصوليا والحمص والعدس، مرفقة بمكسرات على غرار اللوز والفستق وغيرها، في إشارة إلى تصنيفها كمكسرات بسبب ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق.
ونشروا أيضا صورا على المنصات الاجتماعية وخصوصا “الفايسبوك”، تظهر طوابير لمواطنين أمام نقاط بيع البقوليات المحلية بعدة ولايات.
وطالت موجة الغلاء الدجاج، ما دفع المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك (مستقلة) إلى الإعلان عن حملة لمقاطعة شرائه، بسبب الارتفاع “الخيالي والجنوني في أسعاره”.