وضع المحلل السياسي، عبد الرحيم منار السليمي، مجموعة من الأسباب التي دفعت بالنظام العسكري الجزائري إلى الإعلان الغامض الأن عن وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 سنة.
واعتبر السليمي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أن الإعلان الغامض عن وفاة بوتفليقة، الذي بقي في السلطة عشرين سنة، ورفض مغادرتها رغم مرضه، إلى أن أسقطه الحراك الشعبي في 2019، يتزامن مع انطلاق مسلسل جديد من محاكمة اويحيى وسلال، اللذان يطالبان بمثوله أمام القضاء.
وتابع أن القايد صالح، قبل اغتياله، قد أشار الى فضيحة كبيرة تتعلق باستخدام أختام الرئاسة من طرف السعيد بوتفليقة، “المحاصر في سجنه لدرجة أن جلسات محاكمته مغلقة لسبب غامض ما”.
وأوضح السليمي أن هناك من يقول إن مفاوضات تجري مع السعيد بوتفليقة “للسكوت عن سر ما”، كما هناك معلومات تقول إن عبدالعزيز بوتفليقة مات في غشت 2018 في مستشفى بسويسرا، كما نشرت تقارير أنداك، “وأن الذي عاد في سيارة ونقلت مراسيم عودته القناة الجزائرية الأولى، لم يكن عبدالعزيز بوتفليقة ،وإنما اخوه ناصر بوتفليقة للشبه الكبير بينهما، وكيف أن التلفزيون التقط صور السيارة من بعيد”.
والصمت الذي أحاط ببوتفليقة منذ غشت 2018، يضيف المتحدث، والصور المفبركة التي عرضت له أثناء انطلاق الحراك في 2019 وهو يستقبل القايد صالح والتي كانت صور قديمة لبوتفليقة في المستشفى، وقدمت على أنها استقبال لتقديم الاستقالة، “هذه كلها أمور غامضة تحضر اليوم والرئاسة الجزائرية تعلن وفاة عبدالعزيز بوتفليقة”.
وأبرز أن كل من يقرأ التعاليق على خبر الوفاة، سيلاحظ أن الجزائريين يعتبرون مرحلة بوتفليقة أحسن بكثير من مرحلة اليوم مع شنقريحة وتبون وعودة خالد نزار وتوفيق مدين.
وخلص قائلا إن “السؤال أمام هذا التضارب أين اختفى بوتفليقة منذ غشت 2018 إلى تاريخ اعلان وفاته اليوم ؟ وهل كان القايد صالح يشير ضمنيا إلى أن البلاد حكمت منذ غشت 2018 بدون بوتفليقة؟ ولماذا محاصرة السعيد بوتفليقة وهو سجين؟ هل معنى هذا أنه يملك سرا ما؟ ولماذا لم نسمع عن نقل بوتفليقة إلى المستشفى منذ تنحيته عن السلطة؟ ومن نشر صور قال إنها لبوتفليقة وأنه موجود في الإمارات؟”.