أفاد الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، ناصر جابي، بأن أزمة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية تدفعه لاستعمال الانتخابات المحلية، المنتظر أن تنظم في 27 نونبر المقبل، بعد أن قدمت بحوالي نصف السنة عن موعدها الذي كانت مبرمجة فيه – يونيو 2022-، كمصعد اجتماعي.
وشدد جاب، في مقال نشره على صحيفة “القدس العربي، على أن النظام العسكري الجزائري يصر على تنظيم هذه الانتخابات، في ظرف صعب وغير مستقر، يمكن أن يسوء أكثر قبُيل الدخول الاجتماعي، نتيجة الأوضاع المتدهورة التي تعيشها فئات واسعة من الشعب الجزائري.
وقال إن النظام العسكري تعود على اللجوء إلى الانتخابات كإجراء «حطبة» كما تقول اللغة الشعبية في البلاد، عند كل أزمة، فشلت حتى الآن في إقناع المواطن بالمشاركة فيها، بعد أن تبين له بالملوس وبعد طول تجربة، أنها ليست وسيلة تغيير سياسي داخل نظام استعصى على التغيير، كما بينته الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي عادت من ورائها الأحزاب السياسية القديمة بوجوهها المرفوضة شعبيا، بعد أن حسمتها أعداد قليلة من مناضلي الأحزاب في غياب المواطن الذي قاطعها.
وخلص إلى أن النظام سيلجأ كعادته إلى كل أنواع التلاعب والاستعمال، بمناسبة هذه الانتخابات التي ستحسم نتيجتها بين فئات اجتماعية قليلة العدد، كما كان الحال في ما سبقها من انتخابات تشريعية ورئاسية.