اندلعت عشرات الحرائق في أنحاء مناطق الغابات بشمال الجزائر منذ مساء أول أمس الاثنين، وقال وزير الداخلية كامل بلجود إن الحرائق متعمدة، دون أن يذكر تفاصيل.
وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي “وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقا في آن واحد في عدة مناطق بالولاية”.
وأوضح رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن، أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو أثبتت أن أماكن اندلاع هذه الحرائق كانت مختارة بدقة تسمح بإحداث أكبر قدر من الخسائر.
وشدد الوزير الأول على أن الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات البلاد.
ومن جانبه، طالب رئيس الحكومة المؤقته للقبايل، فرحات مهني، من خلال فيديو من منفاه بباريس، الدول إلى مساعدة الجزائريين وإطفاء الحرائق، متهما الجيش الجزائري باستغلال الحرائق لترحيل ساكنة القبايل من مناطقهم الأصلية.
وشددت حكومة القبايل على أن “النظام الجزائري، يريد إبادة شعب القبايل، حيث عمد لاختلاق الحرائق، بعدما ترك مواطني منطقة القبايل يموتون بسبب فيروس كورونا، حيث تم منع وصول الأوكسجين لمدن منطقة القبايل من طرف الجيش والأمن الجزائري”
وألهبت الحرائق الكبيرة وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد، ووصفها مدونون يـ”مشهد من نهاية العالم”.