بات النظام العسكري الجزائري يلاحق ناشري الأخبار حول الوضعية الوبائية بالبلا، في محاولة للتغطية عن فشله، خاصة بعد انهيار المنظومة الصحية، وتفاقم أزمة الأوكسيجن، ما زاد في ارتفاع عداد الوفيات بالوباء، رغم تكتم السلطات على إعطاء الأرقام الحقيقية.
فقد كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، المجلس الأعلى للأمن “باستحداث قطب جزائي جديد لمتابعة الجرائم السيبرانية ومكافحتها”، وملاحقة ناشري الأخبار بقصد التهويل عبر مواقع التواصل.
ودعت اللجنة الوزارية للفتوى في الجزائر إلى “تجنب الإشاعة ونشر الأخبار والمعلومات غير الصحيحة حول الوضع الصحي” الناجم عن وباء كورونا، دون تثبت ولا استناد إلى المصادر الموثوقة.
وأكدت اللجنة على عدم إجازة نقل المعلومة إلا بعد التأكد من صحتها وصدورها من جهة مختصة موثوقة، حرصا على عدم المساهمة في انتشار الإشاعة، إلى جانب الدعوة إلى مواصلة الجهود وتعزيزها في مواجهة الجائحة، كما أكد أعضاء اللجنة على وجوب العمل على إشاعة معاني حسن الظن بين أفراد المجتمع، وطمأنة المواطنين، وتقوية عزيمة أعوان الدولة، وتعزيز الروح المعنوية للأمة.
ويأتي هذا بعد أن انتشرت مؤخرا عدة مقاطع فيديو لجزائريين يتدافعون من أجل الحصول على الأوكسجين من المستشفيات العامة، التي تشهد امتلاء غرف رعايتها المركزة بالمرضى ونقصا حاداً في اسطوانات الأوكسجين.