قضت محكمة تبسة شرق الجزائر بالسجن عامين غيابيا بحق صحافي مع إصدار أمر بالقبض عليه، بسبب منشورات على موقع “الفايسبوك”، حسبما أعلن الصحافي نفسه في منشور أمس الأحد.
وكتب الصحافي عادل صياد العامل بإذاعة تبسة المحلية “لم أتصور أبدا هذا المجد في الجزائر الجديدة: عامان حبسا نافذا مع أمر بالقبض، وأمر آخر بتعليق شغلي بالإذاعة التي قضيت بها 26 عاما”.
كما قال صياد “يا لها من أخبار سعيدة عشية عيد الأضحى. شكرا لك السيد عبد المجيد تبون (رئيس الجمهورية) هذا الإنجاز الكبير. قريبا سأسلم نفسي لعدالة التلفون ويشرفني إيداعي الحبس”.
ووفقا لنائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، فإن عادل صياد دين بموجب المادة 96 من قانون العقوبات التي تنص على “يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى 3 سنوات و بغرامة من 20.000 إلى 100.000 دج كل من يوزع أو يضع للبيع أو يعرض لأنظار الجمهور، أو يحوز بقصد التوزيع، أو البيع، أو العرض بغرض الدعاية منشورات أو نشرات أو أوراقا من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”.
وتابع صالحي “بالنسبة لنا فإن الصحافي دين بسبب كتاباته وآرائه، إنه صحافي آخر يُضاف إلى قائمة الصحافيين الطويلة الملاحقين أو المسجونين أو الموجودين تحت الرقابة القضائية في خضم القمع المستمر”. وبذلك “يفقد العفو الرئاسي (الذي أصدره الرئيس عبد المجيد تبون الأربعاء) كل معناه”، على قول صالحي.