جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عزمه على المضي قدما في تنفيذ برنامجه السياسي بعد الانتخابات التشريعية التي اعتبرها “خطوة هامة” رغم أن ثلاثة من كل أربعة ناخبين قاطعوها.
وقال تبون، في خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية عشية الذكرى الـ59 لاستقلال البلاد، إنه واثق من أن “إجراء الانتخابات التشريعية المسبقة خطوة هامة على طريق استكمال مسارٍ سديد، لا محيد عنه، فتح الآفاق الواعدة أمام الشعب (…) وفق القواعد الديمقراطية الحقة”.
وحذر تبون، الذي وصل إلى قصر المرداية على يد جنرالات الجزائر، “كل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها”.
ويشار إلى أن الانتخابات التشريعية في الجزائر، التي كانت آخر محاولة من قبل نظام الرئيس عبد المجيد تبون، للحصول على الشرعية التي يفتقر إليها بشدة، كانت شهدت نسبة عزوف عن التصويت غير مسبوقة 77%، في البلد الذي يعيش مأزقا سياسيا منذ بدء الحراك الشعبي سنة 2019.
فقد رفض نشطاء الحراك الاحتجاجي الانتخابات، فيما دعا جزء من المعارضة إلى مقاطعتها. لكن الرئيس أعلن قبل الاقتراع أنه غير مهتم بنسبة المشاركة.