عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان رئيسا للوزراء خلفا لعبد العزيز جراد الذي قدم استقالة حكومته بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: “عيّن اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أيمن بن عبد الرحمان، وزيرا أول، وكلّفه بمواصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة، في أقرب وقت ممكن”.
رفض شعبي
ويرى الكثير من المتظاهرين أن الانتخابات التي جاءت بأيمن بن عبد الرحمن؛ تتعارض مع رؤية التجديد السياسي الشامل، التي دافع الحراك عنها منذ أيامه الأولى.
وكان تقرير صادر عن “المجلس الأطلسي” الدولي أكد أن الانتخابات البرلمانية الجزائرية هي آخر محاولة من قبل نظام الرئيس عبد المجيد تبون، للحصول على الشرعية التي يفتقر إليها بشدة.
ولهذا السبب غلبت ظاهرة عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع، قبل أيام، وذلك في أول انتخابات تشريعية تشهدها الجزائر في عهد الرئيس عبد المجيد تبون.
وقد بلغ معدل المشاركة الوطنية حدود 30.20 بالمئة، بينما لم تتعدى النسبة في الخارج حدود 05 بالمئة.
وتواجه الجزائر، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ضغوطا مالية؛ بسبب انخفاض إيرادات النفط والغاز، المصدر الرئيس للمالية العامة، وهو ما تسبب في عجز تجاري متنامٍ.
ويعاني هذا البلد المغاربي انكماشا اقتصاديا بنسبة 5.5% حسب صندوق النقد الدولي الذي توقع أيضا أن يبلغ العجز المالي الجزائري 14.8% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2021.