أفاد روبرت ستيفن فورد سفير الولايات المتحدة السابق في الجزائر بأن نتائج الانتحابات البرلمانية المبكرة في الجارة الشرقية، التي جرت في 12 يونيو الحالي، أظهرت عمق الانقسام الذي تعيشه البلاد.
وأوضح الديبلوماسي السابق في مقال له بـ”معهد الشرق الأوسط”، إن النتائج المعلنة أظهرت عودة الأحزاب السياسية التي فقدت مصداقيتها، والتي كانت تدعم بقوة الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة”، ولكن الرئيس “تبون” أصبح أكثر عزلة من أي وقت مضى.
وأكد على أنه من ناحية يوجد نظام سياسي يقوده الرئيس “عبد المجيد تبون” ويدعمه الجيش الذي يرفض التغيير العميق، وعلى الجانب الآخر توجد أغلبية الشعب التي فقدت الثقة بالنظام القديم.
وأشار إلى أن ما صرح به تبون حول “عدم اهتمامه بالتراجع القياسي في نسبة التصويت”، يظهر “المسافة بينه وبين معظم الشعب الجزائري”.
وشدد السفير السابق على أن حركة الاحتجاج الضخمة في الشوارع، المعروفة باسم “الحراك”، نجحت في تأمين مقاطعة واسعة للانتخابات.
وقال إن نجاح “الحراك” في تفعيل المقاطعة أدى إلى تسهيل حصول الأحزاب الموالية للحكومة على الأغلبية في البرلمان الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، يضيف، أدى انتشار الأحزاب السياسية الجديدة والقوائم المستقلة اسميا، المدعومة من الحكومة، إلى تشتت الأصوات المناهضة للحكومة.