أبرز كمال عيسات القيادي في حزب العمال الاشتراكي المعارض، أن طيف الرئيس الجزائري الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة عاد ليخيم مجدّدا على البلاد، في ظل مؤشرات توحي باستنساخ التجربة من طرف السلطة الجديدة على المشهد السياسي، حيث تتأهب الأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة لتشكيل تحالف موسع يدعم رئيس الجمهورية كما يسارع نواب مستقلون للإعلان عن الولاء السياسي له.
ولم يستغرب القيادي في تصريحات صحافية، ما بات يعرف “بالعودة المرتقبة لطيف بوتفليقة ليخيم على المشهد السياسي في البلاد”، مشددا على أن “نظام بوتفليقة لم يرحل حتى نقول إنه عاد”.
وأضاف أن “النظام السياسي ناور وتلاعب بثورة الشارع السلمية، ومن يعتقد أن التغيير هو غايته فهو واهم، والدليل إفرازات الانتخابات التشريعية التي أنتجت نفس القوى السياسية التي ثار الجزائريون ضدها في فبراير 2019، والتطورات أكدت مخاوف ومطالب الثورة السلمية لرحيل النظام برمّته”.
ويذهب ناشطون معارضون إلى أن النظام السياسي في الجزائر يعيد إنتاج نفسه بنفس الآليات والأذرع، ولم يوفق حتى في تغيير الوجوه، وأن الرئيس السابق الذي لا يزال في الإقامة الرئاسية بضاحية زرالدة في غرب العاصمة، بينما الرئيس الفعلي يقيم في إقامة أخرى، يكرس ثبات النواة الصلبة للنظام، وما يروّج له حول التغيير ما هو إلا ذرّ للرماد في العيون.