تلقت مدريد، أمس الأربعاء، صفعة قوية من قبل محكمة العدل الأوروبية، التي قررت إعادة الحصانة البرلمانية لزعيم الإنفصاليين في إقليم كاتالونيا، كارليس بويجديمونت، وشخصين أخرين من النواب المنتخبين في البرلمان الأوروبي، توني كومين وكلارا بونساتي، وذلك مباشرة بعد تهريب حكومة سانتشيث للمدعو ابراهيم غالي..
وعللت المحكمة الاوروبية قرارها بضمان إمكانية ممارسة زعماء حركة انفصال إقليم كاتالونيا، حقوقهم الأساسية وأداء واجباتهم كممثلين لمواطني الإتحاد فيما تبقى من ولايتهم ، بصفتهم نواباً في البرلمان الأوروبي .
وكان البرلمان الأوروبي قد صوت في مارس الماضي على ر،فع الحصانة عن ثلاثة نواب من كتالونيا من بينهم رئيس هذه المنطقة السابق كارلس ببويجديمونت الذي تتهمه إسبانيا بأنه المسؤول عن محاولة الانفصال العام 2017.
ويلاحق القضاء الإسباني بويجديمونت والوزيرين السابقين في كتالونيا بتهمة إجراء استفتاء محظور على استقلال المقاطعة عن مدريد.
ويعيش بويجديمونت وكومين في العاصمة البلجيكية بروكسل منذ سنة 017 ، هرباً من الملاحقة القضائية الإسبانية بينما تعيش بونساتي في إسكتلندا.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية، “إيفي”، إن هذا القرار جاء بناء على طلب الذي قدمه أعضاء البرلمان الأوروبي الثلاثة في 26 ماي الماضي، حيث طالبوا بتطبيق تدابير مؤقتة لتعليق رفع الحصانة عنهم.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن وزيرة الخارجية، أرانتشا غونزاليس لايا، قررت إلغاء لقاء كان سيجمعها مع نظيرتها البلجيكية، صوفي ويلمس، بعد علمها بقرار المحكمة الأوروبية.