تتواصل الحملة الانتخابية في الجزائر، وسط جدل وتعليقات غاضبة وساخرة بعد سلسلة وقائع وتصريحات مثيرة، ذهب معلقون إلى تشبيهها بمشاهد “كرنفال في دشرة”، الذي يعود الى تسعينات القرن الماضي، ويعتبر أشهر فليم تلفزيوني فكاهي في تاريخ البلاد.
ولعل أكثر الوقائع غرابة في هذه الحملة هو ما أقدم عليه الأمين العام لحزب جبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي، الذي فجر جدلاا واسعا، وأشعل المواقع بعد حديثه خلال تجمع انتخابي، عن انتقاء مرشحات حسناوات، وتشبيههن بفاكهة الفراولة.
وقال بلهادي إنه يوجد “ضمن الحسناوات المترشحات، الطبيبة والمهندسة والمديرة”.
وأضاف: “جبنالكم الفريز (الفراولة) ولكن “سيليكسيوني” (منتقاة) وليس تلك الموجهة لجنوب إفريقيا”.
وبالرغم من الضجة، التي أثارتها تصريحاته، إلا أنه واصلها، حيث قال إنه على من يدخل البرلمان ألا يغير زوجته وهاتفه النقال.
في مقابل السخرية منها، استهجن كثيرون تصريحات بلهادي واعتبروها إهانة للمرأة، ودعا ناشطون وناشطات مترشحات حزبه للانسحاب من قوائمه، على غرار البرلمانية أميرة سليم التي تأسفت لهذا التشبيه، وقالت بأنها لو كانت مكانهن لانسحبت.
ويشار إلى أن هناك عزوف كبير وسط الجزائريين عن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها يوم 12 من شهر يوينيو المقبل، وعدم ثقتهم حول قدرة هذا الموعد الأول من نوعه، الذي يأتي بعد (حراك) أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في تحقيق التغيير المنشود.