تعيش الجزائر حالة استنفار قصوى بسبب الوضعية الوبائية في البلاد، بعد أن أصبحت الأرقام الأخيرة لعدد الإصابات والوفيات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد مقلقة.
ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري، كمال بلجود، ولاة الجمهورية إلى تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية قصد تنفيذ الإجراءات التي تم إقرارها، لمواجهة الجائحة.
وطالب بلجود خلال إشرافه، أمس الجمعة، على اجتماع بتقنية التحاضر عن بعد، جمعه بولاة الجمهورية، خص بمناقشة عدد من الملفات الراهنة، من بينها تطور الوضعية لوبائية المتعلقة بجائحة كورونا، بضرورة مضاعفة الرقابة لمدى احترام الإجراءات الاحترازية، وتكثيف الحملات التحسيسية، بضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الوقائي بالشراكة مع فاعلي الحركة الجمعوية.
وشدد الوزير على أهمية رفع مستوى اليقظة على المستوى المحلي، والحرص على التحيين المستمر للتحقيقات الوبائية بما يسمح بمجابهة ظهور بؤر جديدة والتحكم في المنحنى التصاعدي للإصابات.
ومن جهته، كشف البروفيسور رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بالجزائر، أن الأرقام الأخيرة لفيروس كورونا بالجزائر مقلقة، و”علينا أن نعمل كل شيء حتى نتجنب الموجة الثالثة التي تهدد العالم”.
وأفاد مهياوي بأن خبايا وأسرار الفيروس لم تظهر بعد و”نحن متخلفين عن دول أوروبا بأسابيع من الناحية الوبائية، حيث لاحظنا في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا في تطبيق التدابير الوقائية، ولا حل لنا إلا بالتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية في رمضان”.