تحل الذكرى الـ20 على اندلاع احتجاجات “الربيع الأسود” الدامية في منطقة القبائل بالجزائر، بعد وفاة طالب في المدرسة الثانوية في مقر للدرك الوطني، تبعتها أعمال شغب، قمعها النظام العسكري بالقوة.
ففي 18 أبريل 2001، أصيب، ماسينيسا قرماح، البالغ 18 عاما، بجروح خطيرة جراء طلقات من رشاش كلاشنيكوف في مقر الدرك لبني دوالة وهي بلدة جبلية قريبة من تيزي وزو، شرق الجزائر العاصمة.
وكان الدرك اعتقل الطالب في المدرسة الثانوية بعد مشاجرة عادية بين شبان وعناصر الدرك.
ونزل سكان المدن والقرى إلى الشوارع للمطالبة بإغلاق جميع مقار الدرك الوطني في المنطقة، وتحولت التظاهرات إلى مواجهات مع قوات الأمن التي أطلقت النار بالذخيرة الحية ما أسفر عن مقتل 126 شخصا وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.
وبعد يومين، توفي في مستشفى بالعاصمة حيث تم نقله في حالة حرجة.
وتعرف منطقة القبائل الأمازيغية، التي انطلق منها الحراك الشعبي في الجزائر بطبيعتها المتمردة منذ عشرات السنين، بدءاً من تمرد عام 1963، مروراً بـ”الربيع الأمازيغي” عام 1980 والربيع الأسود عام 2001، وحتى حراك 2019، والذي يشهد حاليا زخما كبيرا.