ييشتبه العديد من نشطاء الحراك الشعبي الجزائري، في أن النظام العسكري الحاكم في البلاد يسعى لتقسيم المتظاهرين بالترويج للخوف من حركة “رشاد” إلى جانب الاعتقالات المتعددة للمتظاهرين أثناء الاحتجاجات.
ويرى البعض مبالغة في دور حركة “رشاد”، ويرى البعض الآخر مؤامرات مظلمة يروج لها النظام، حيث لطالما كثرت نظريات المؤامرة في الجزائر، للفت انتباه الشارع عن الأزمة، التي تتخبط فيها البلاد.
وينظر على نطاق واسع إلى حركة “رشاد” التي تعود أصولها إلى عام 2007 على أنها إسلامية محافظة. واثنان من قادتها، ومقرهما في جنيف ولندن، كانا أعضاء في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أو “فيس”، والذي أدت شعبيته المتزايدة إلى إحداث سنوات من الفوضى.
وكان الحزب على وشك الفوز بالانتخابات العامة عام 1991، عندما تم حظره، وسيطر المجلس العسكري على الجزائر، وتصاعد التمرد إلى حرب شاملة.
وعلى غرار كلّ يوم جمعة منذ نهاية فبراير، تظاهر الآلاف في الجزائر العاصمة، أمس، مُتحدّين البرد والصيام في شهر رمضان، للمطالبة بالإفراج عن نشطاء من الحراك الشعبي المناهض للنظام كانوا اعتُقِلوا في الآونة الأخيرة.