نفذت القوات المسلحة الجزائرية، يومي الأربعاء والخميس، مناورات عسكرية جوية هي الأضخم خلال العام الحالي، بعد أن اختار لها النظام العسكري الحاكم في البلاد عنوانا مثيرا، وهو “الضربة الوقائية في عمق إقليم العدو”.
وكان “الميدان المركزي للطيران” مركز عمليات المناورات العسكرية الجوية التي تم تنفيذها في 3 مناطق مختلفة تقع غرب البلاد وشمال الصحراء وأقصى الجنوب على الحدود مع دولة مالي.
ويقع “الميدان المركزي للطيران” في منطقة “حاسي بحبح” التابعة للناحية العسكرية الأولى والتابعة إدارياً لمحافظة الجلفة شمال صحراء الجزائر.
وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، إلى أن التمارين العسكرية، التي أشرف عليها اللواء محمود لعرابة قائد القوات الجوية، تندرج في إطار برنامج التحضير القتالي لسنة 2020 – 2021.
وسبق لفرق من سلاحي الجو والبر بالجيش الجزائري، ان نفدت مناورة عسكرية، بالذخيرة الحية تحاكي معركة حقيقية بمنطقة تيندوف جنوب غرب البلاد عند الحدود مع المغرب.
ورأى مراقبون أن قيام النظام العسكري الجزائري بهذه المناورات في المنطقة العسكرية الثالثة يعد خطوة استفزازية اتجاه المملكة المغربية، خاصة أنها جاءت بعد إعادة فتح القوات المسلحة الملكية للمعبر الحدودي الكركرات، في تدخل حازم، بعد طرد ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.