وجه المؤتمر الأمازيغي العالمي إلى “فينغ شينغ”، رئيس شركة “تيرامين” ، ومقرها أستراليا، وإلى مايكل هـ. كينيدي، مدير فرعها “سبا الزنك في غرب البحر الأبيض المتوسط” (WMZ)، رسالة، يستنكر من خلالها استغلال ونهب جنرالات الجزائر لمنجم لاستخراج الزنك والرصاص ومعادن أخرى، بمنطقة القبائل، التي تطالب باستقلالها.
وشدد المؤتمر الأمازيغي العالمي، في رسالته، على أنه “بصفتنا منظمة غير حكومية دولية لحماية وتعزيز حقوق الأمازيغ، نود أن نلفت انتباهكم وننبهكم إلى عدد من القضايا القانونية والفنية، التي إذا لم يتم فحصها، والتعامل معها من أجل حلها مسبقًا ووفقًا للمعايير الدولية، ستهدد استثماركم تمامًا”.
ولفتت الرسالة إلى أن المنطقة الجغرافية المعنية ب”مشروعك تقع في أراضي منطقة القبائل ، وهي منطقة تابعة لشعب القبايل الأصلي”.
وأكد المؤتمر الأمازيغي العالمي على انه “لا يمكن القيام بأي شيء في هذا الإقليم دون موافقة سكانه الأصليين ، وذلك وفقًا للقانون الدولي ولا سيما المادتين 1 و2 من المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولمواد 18 و 19 و 26 ، 29 و32 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية”.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتطاول فيه النظام العسكري الجزائري على المغرب، متهما إياه باستغلال الثروات المعدنية في أقاليمه الجنوبية، التي هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني للمملكة.
ويشار إلى أن قضية استقلال جمهورية القبائل الديمقراطية عن الجزائر أصبحت تتداول اليوم في ردهات الأمم المتحدة، حيث يرتقب إدراج هذا لملف من جديد ضمن جدول أعمال الجمعية العامة، وهو الملف الذي ظل لوقت طويل لا يراوح مكانه بضغط من الجزائر ولوبياتها، التي تدعي مناصرة حركات التحرير والاستقلال في العالم.