قمعت السلطات الأمنية وعناصر الدرك في الجزائر، اليوم الثلاثاء، مسيرة احتجاجية نظمها مئات المتقاعدين من الجيش.
وحاول المتقاعدون الدخول إلى العاصمة الجزائرية مشياً على الأقدام، واجتياز الحواجز الأمنية التي نصبت بالمداخل الرئيسية منذ الساعات الأولى لنهار اليوم. وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وواجهت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين بمحيط منطقة بن طلحة في العاصمة باستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وتأججت المواجهات في بادئ الأمر إثر استخدام الشرطة للعصي وتبادل الرشق بالحجارة، ثم تطورت عبر شوارع المدينة باستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتسببت المواجهات في تحطيم المرافق العامة وأجزاء من سيارات مركونة، كما خلقت حالة من الذعر وسط المواطنين الذين كانوا يجوبون شوارع المدينة.
وندد متقاعدو الجيش بمنعهم ومواجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع، فيما دعا بعضهم الرئيس عبد المجيد تبون إلى التكفل بمطالبهم “مثلما وعد بذلك”.
ويطالب متقاعدو الجيش في الجزائر بتحسين أوضاعهم الاجتماعية المتعلقة بـ”مجانية التكفل بالمعطوبين، وضمان التأمين الطبي، وتحسين المنح”.
يذكر أن متقاعدين ومعطوبين ومشطوبين من الجيش الجزائري ينظمون بشكل دوري وقفات احتجاجية للمطالبة بما يرون أنها “حقوق” حرموا منها، على غرار السكن والضمان الصحي.