عمدت المنابر الإعلامية التابعة للنظام الجزائري، إلى التكتم عن المواجهات التي اندلعت بمنطقة قصر الشلالة التابعة لولاية تيارت، بين قوات التدخل السريع، ومواطنين محتجين من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي وقت انتشر خبر المواجهات، التي فجرها إضرام شاب النار في جسده، بالولاية الواقعة بالشمال الغربي للجزائر، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ركزت أبواق العسكر، كعادتها على اختلاق الأكاذيب بغرض التشويش على المملكة.
وسلطت المنابر الرسمية المعروفة بالاصطياد في الماء العكر، دون أي احترام لأخلاقيات الصحافة، الضوء خلال نهاية الأسبوع، على لقاءات عقيمة لمسؤولين جزائريين، فيما غضت الطرف عن حالة الغليان التي شهدتها الولاية المذكورة.
وبحسب إفادات نشطاء، فإن مواجهات ”قصر الشلالة” التي أسفرت عن إصابات، كانت عنيفة وتعرض خلالها المواطنون المحتجون، إلى القمع من طرف العناصر الأمنية.
ووفق ذات المصادر، قد تكون هاته المواجهات، القطرة التي تفيض كأس الشعب الغاضب، وتخرج الحراك، عن قالبه الحضاري، بهدف إسقاط النظام الفاسد.
وتعود تفاصيل إضرام الشاب الجزائري، النار في جسده بقصر الشلالة، إلى يوم الجمعة الماضي، حيث أقدم على هاته الخطوة، احتجاجا على إقصائه من لائحتين مرتبطتين بالسكن الاجتماعي وقطع أرضية معدة للبناء.