هاجم جنرالات الجزائر الحراك الشعبي المطالب بتغيير جدري في الجارة الشرقية، واصفين شعار ”دولة مدنية ماشي عسكرية، الذي يردده النشطاء، خلال احتجاجاتهم المتواصلة، عبر ربوع البلاد، بـ”الأحمق”، كما وصفوا كل من يرفعه بالعمبل والجاسوس وعدو الوطن، في إشارة واضحة إلى تشتبهم بالسلطة وخنق الشعب.
وقال الجنرالات، عبر “مجلة الجيش” في عددها الأخير، إن ”أعداء الجزائر ومنهم أبناء جلدتنا، لجؤوا إلى الغرف السوداء المغلقة وإلى المخابر الخفيفة، لابتكار وتصنيع فيروسات أكثر شراسة وفتكا من كورونا، فلقد اندس عملاؤهم وجواسيسهم في أوساط الجماهير رافعين ومرددين شعارات أقل ما يقال عنه أحمق، أخرق وأجوف شعار ” دولة مدنية ماشي عسكرية ”.
وتساءلت “مجلة الجيش” وبكل وقاحة “أين توجد هذه الدولة العسكرية التي رفض الأحرار وجودها وينددون بممارساتها”.
واعتبرت أن من يطلقون هذا الشعار هم من باعوا أنفسهم للشيطان، فـ”عندما تبيع نفسك للشيطان وتسيطر عليك الغرائز والأهواء عندها تطلق العنان لأفكارك ومشاعرك للغوص في مستنقع الخيانة والرذيلة والبهتان لا تقول إلا ما يملى عليك ولا تسمع إلا ما يريده أسيادك سماعه”.
ويرفع النشطاء الجزائريون شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية”، للتعبير عن رغبتهم في رؤية الجيش “بعيدا عن السياسية”.
وينددون، من خلال هذا الشعار، بتدخل المؤسسة العسكرية في شؤون الدولة، مؤكدين على ضرورة تطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور الجزائري، واللتين تؤكدان على أن “الشعب وحده من يقرر مصيره”.