في خطوة تمهد لتطبيع العلاقات بين الجزائر وإسرائيل، هبطت مساء أمس الثلاثاء، طائرة تابعة لسلاح الجو البرازيلي في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، قادمة برحلة مباشرة ولأول مرة في التاريخ من تل أبيب إلى الجزائر.
ونشر الإعلامي الإسرائيلي شمعون آران، أمس الثلاثاء، صورا لمسار الطائرة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وتظهر فيها الطائرة المعنية وهي متجهة صوب الأجواء الجزائرية.
ووفق المصدر ذاته، فإن الطائرة، التابعة لسلاح الجو البرازيلي (FAB2584)، تحمل على متنها مسؤولين رفيعي المستوى، وقد هبطت بمطار بن غوريون الدولي هذا الأسبوع.
وقال آران في تغريدة له: “نأمل أن تنضم الجزائر إلى دائرة السلام مع إسرائيل، وأن نرى رحلات جوية مباشرة بين البلدين”.
وكانت الجزائر قد انتقدت بشدة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، كما “شيْطنة” عبر أبواقها الإعلامية الرحلة الأولى المباشرة التي انطلقت قبل أشهر من تل أبيب إلى الرباط.
وبسبب هذه الخطوة والتي لم تزعج حتى المقربين من الملف (الفلسطينيين)، روجت الدبلوماسية الجزائرية حينها “خزعبلات” وأكاذيب في إعلامها الرسمي لمحاولة استفزاز المملكة.
ومن بين تلك الخزعبلات، قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، حينها: إن هناك “تحديات تحيط بالبلاد” (دون أن يكشفها)، مشيراً إلى وجود تهديدات على حدود البلاد التي “وصل إليها الكيان الصهيوني”.
وبعد وصول الطائرة البرازيلية من تل أبيب إلى الجزائر في رحلة مباشرة هي الأولى من نوعها، لم يُحرّك الإعلام الجزائري ساكنا بل حاول فرض السرية على هذه الرحلة وطمسها كي لا تظهر “دولة العسكر” أمام الرأي العام مثل الحرباء تغير موقفها كلما ادعت الضرورة.