شارك آلاف الجزائريين، اليوم، في مسيرات “الجمعة 107” من الحراك الشعبي، والتي تعتبر ثاني جمعة يخرج فيها الجزائريون للتظاهر بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا.
ونجحت التعبئة على المنصات الاجتماعية في إخراج آلاف المتظاهرين في عدد من المدن الجزائرية إلى الشارع، للاحتجاج والمطالبة برحيل النظام الحاكم برمته.
وصدحت الحناجر بشعارات قوية من قبيل: “العصابة لازم ترحل”، “دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”يا حنا يا العصابة” وغيرها.
ولم تفلح كافة التعزيزات الأمنية التي طوقت مداخل العاصمة الجزائر وباقي المدن في كبح جماح المتظاهرين نحو العودة إلى مسيراتهم المعهودة.
وشهدت مسيرة الجزائر العاصمة مشاركة شخصيات سياسية ونشطاء حقوقيين. وإلى جانب العاصمة، تظاهر آلاف الجزائريين في بجاية، والبويرة، وتيزي وزو، ووهران للتعبير عن غضبهم وللمطالبة بالمزيد من الحرية والديمقراطية.
وبحسب أشرطة فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد سخر متظاهرو الحراك في هذه الجمعة بشكل لاذع من “سخافات” الدعاية الإعلامية التي تقف وراءها أجهزة النظام الجزائري، للحيلولة دون عودة الحراك، وخنق الإرادة الشعبية التواقة إلى استئناف التعبئة لفائدة تغيير ديمقراطي.
واختار بعض المتظاهرين الإشارة إلى حجج النظام الخاطئة لمنع عودة هذه الاحتجاجات الشعبية، وهي “الوباء، الفقر، الإرهاب”.
وبالفعل، فقد حاول النظام الجزائري دائما، خلال مختلف عملياته للتلاعب بالجماهير عبر وسائل الإعلام المؤثرة الخاضعة له بشكل كامل، التلويح بورقة الإرهاب واستغلالها لترهيب الجزائريين، وثنيهم عن الخروج إلى الشوارع الرئيسية بالمدن.