يستمر النظام العسكري الحاكم في الجزائر في محاولاته اليائسة لتصريف الأزمة الداخلية، التي تعيشها البلاد، خاصة بعد عودة الحراك الشعبي بقوة، تزامنا مع الذكرى الثانية لانطلاقه.
وانخرط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي لا يعترف الحراك الشعبي بشرعيته كرئيس للبلاد، في حملة البحث عن مخرج للأزمة الداخلية، عبر توجيه أصابع الاتهام لـ”جهات خارجية”، تحاول “التشويش” على الدولة.
وقال تبون، خلال لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، مساء أمس الاثنين، إن بلاده تمتلك كل الإمكانيات والوسائل لمراقبة مختلف المواقع الإلكترونية المروجة للأكاذيب.
وتابع حديثه، الذي أملاه عليه الجنرالات، الذين نصبوه رئيسا للجزائر، في انتخابات مزورة، عرفت مقاطعة قياسية من طرف الجزائرييين: “أحصينا 98 موقعا إلكترونيا مروجا للإشاعات من دول جارة”.
وأضاف تبون، الذي يرفع الحراك الشعبي في وجهه شعار “تبون مزور وجابوه عصابة العسكر”، أن “مروجي الإشاعات الكاذبة لا يمتون بصلة لتعاليم ديننا”.
ويذكر أن احتجاجات الحراك الشعبي عادت للشارع في الجمعة الـ 106، ضد النظام الجزائري برئيسه عبد المجيد تبون والعسكر، حيث رفع المتظاهرون شعارات من قبيل“دولة مدنية ماشي عسكرية”، و”تبون مزور جابوه العسكر”، و”الشعب تحرر هو اللي يقرر”.