أحدث خبر انتشار السلالة البريطانية لفيروس كورونا المستجد في الجزائر حالة ذعر وهلع كبيرين في أوساط المواطنين ومهني الصحة، الذين عبّروا عن خوفهم من معايشة سيناريوهات كارثية مثل التي سجلت بعدد من الدول الأوروبية، قد تخرج الأمور عن السيطرة.
وسيطر حديث السلالة البريطانية الجديدة على نقاشات وأحاديث الجميع، فأينما تولي وجهك تسمع الجميع يتداول الأخبار ويحلل ويناقش ويقدم أحيانا معطيات علمية سمعها عن مختص أو اطلع عليها في وسائل الإعلام.
وتعززت هذه المخاوف مع عودة الحديث عن احتمال عودة فرض الحجر الصحي الصارم في ظل التراخي الكبير الملاحظ في إجراءات السلامة، حيث ناشدت اللجنة العلمية لرصد انتشار فيروس كورونا المواطنين، قصد تجنب الاستهتار والتهاون، لأن الفيروس خطير والسلالة الجديدة سريعة الانتشار.
ووصف خبراء جزائريون الوضع بالمقلق “لأننا رأينا كيف سارت الأمور في بريطانيا وفي فرنسا وكيف انتشر الفيروس الجديد بسرعة فائقة في مقاطعات بكاملها واضطرت السلطات هناك إلى غلقها والعودة إلى حجر صحي صارم..من هنا ينبع قلقنا وخوفنا، كما أننا نخشى معايشة الضغط الكبير الذي قد يرهق الأطقم الطبية ويتسبب في تشبع للمؤسسات الاستشفائية”.
ويأتي هذا في وقت تجد فيه الجارة الشرقية صعوبات في تحصين مواطنيها ضد الوباء، حيث تسير عملية التطعيم بوثيرة جد بطيئة، ما يجعل الحكومة محط انتقادات كثيرة من قبل المختصين في مجال الصحة والأحزاب السياسية وجمعيات من المجتمع المدني، وخلف موجة استياء شعبي واسعة.