نجحت التعبئة على المنصات الاجتماعية في إخراج آلاف الجزائريين اليوم الجمعة، إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة برحيل النظام الحاكم برمته.
وأحيت جحافل المتظاهرين اليوم؛ “مظاهرات الجمعة” من الحراك الشعبي في الجزائر، بعد نحو سنة من توقفها، بسبب جائحة كورونا.
ولم تفلح كافة التعزيزات الأمنية التي طوقت كافة مداخل العاصمة الجزائر وباقي المدن في كبح جماح المتظاهرين نحو العودة إلى مسيراتهم المعهودة.
ووفق مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، فقد خرج متظاهرون إلى الساحات والشوارع بعدة مدن، في مقدمتها العاصمة وبجاية وقسنطينة، استجابة لدعوات من ناشطين لاستئناف المسيرات المطالبة بالتغيير.
وردد المتظاهرون شعارات قوية مناوئة للسلطة ورموزها، كما رددوا شعار “مدنية ماشي عسكرية”، “ارحل يا تبون”ّ، “الجزائر يحرّرُوها رجالها”، وغيرها.
وخلال الأيام الأخيرة، تجددت دعوات من ناشطين لاستئناف مسيرات الحراك الشعبي للضغط على النظام من أجل تجسيد مطالب التغيير الجذري.
وتُظهر الصور المتداولة على صفحات النشطاء بـ”الفيسبوك” استجابة المواطنين، بأعداد كبيرة لدعوات التظاهر.
ويرى مراقبون، أن الإجراءات التي أعلنها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل أيام، لتهدئة الشارع، لم تنجح في إخماد شعلة الحراك الشعبي.
من جهتها، تحدثت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين عن إيقاف متظاهرين بوهران وسكيكدة، في حين تم إيقاف العديد من المتظاهرين، من بينهم نساء، بعنابة.
وكان آلاف المتظاهرين قد نزلوا، يوم الاثنين الماضي، إلى شوارع الجزائر العاصمة، والعديد من مدن البلاد، بمناسبة حلول الذكرى الثانية لانطلاق الحراك، الذي أطاح، في الثاني من أبريل 2019، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة، بعد 20 سنة من الحكم المطلق.