دعا الطلاب في الجزائر، اليوم الاثنين، إلى استئناف احتجاجاتهم الأسبوعية للمطالبة برحيل “النظام الحاكم” بكل رموزه ومحاسبة الفاسدين، وذلك بالتزامن مع المظاهرات والمسيرات المخلدة للذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي، الذي أطاح بالرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
وقبل الجائحة، اعتاد الآلاف من طلبة الجامعات الجزائرية، الخروج كل يوم ثلاثاء في مظاهرات عارمة، عبر مختلف الولايات، للمطالبة برحيل رموز النظام.
وبعد عامين، لا تزال الأسباب التي دفعت ملايين الجزائريين إلى النزول إلى الشوارع قائمة، مع ظهور أزمة عميقة ومتعددة الأبعاد.
وبالنسبة لنشطاء الحراك، فإن إحياء هذه الذكرى يأتي، أيضا، للتنديد بالآلة القمعية التي أطلقها الماسكون بزمام الحكم ضد المتظاهرين، على الرغم من الطابع السلمي للحركة الاحتجاجية، وخاصة موجة توقيفات واعتقالات المناضلين السياسيين والنشطاء.
وسجلت أحزاب جزائرية أن المطلب الشعبي بالتغيير الديمقراطي الجذري لم يجد بعد آذانا صاغية، وأن “الثورة المضادة الاستبدادية متمسكة بالبقاء”.