أفاد المنتدى الدولي لتقرير مصير شعب القبائل بأنه توصل عشية الحراك الشعبي، الذي ستشهده الجزائر العاصمة وتيزي وزو وبجاية وبقية ربوع القطر الجزائري يوم الاثنين 22 فبراير الجاري بأخبار مقلقة حول اعتقالات واسعة في صفوف نشطاء الحراك الأمازيغي، حيث داهمت قوات من الدرك والامن العسكري والمخابرات عشرات المنازل في تيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج والمدية وسوق أهراس وغيرها من ضواحي الجزائر العاصمة واعتقلت عشرات من رجال ونساء الحراك ونشطاء الحركة الأمازيغية وساقتهم إلى معتقلات بوزريعة، وبوفاريك الخ…
وتابع المنتدى، في بيان له، تتوفر مشاهد24 على نسخة منه، أن حملات الاعتقالات العشوائية لا زالت قائمة ومتواصلة في أنحاء أخرى من تيزي وزو وبجاية… و”يشرف عليها مباشرة الجنرال شنقريحة والطعمة العسكرية المحيطة به”.
وأضاف أنه قد أبلغ المنظمات الحقوقية الدولية بالإرهاب والتسلط الذي تمارسه كتائب التعذيب والترهيب، التي سخرها نظام الاستبداد لقمع مواطنين مسالمين ينادون بالعدالة والحرية والانعتاق من النظام العسكري الغاشم.
كما أبلغ هياكل الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والإنسانية بالوضع الخطير الذي يعيشه الشعب الجزائري قاطبة، و”طالبنا بإدراج قضية الشعب القبائلي المشروعة، والذي يفوق عددهم 8 ملايين نسمة أمام اللجنة الثالثة ليتمكنوا من الخروج من الحصار المضروب عليهم منذ رفضهم المشاركة في العمليات السياسية المطبوخة سلفا، لتلميع وجه العسكر الحاكم في الجزائر”، يضيف البيان.
ودعى المنتدى المجتمع الدولي للتدخل السريع وقبل فوات الأوان لتفادي حمام دم تخطط له الطعمة العسكرية الحاكمة تحت ذريعة حماية استقرار البلاد من التدخلات الخارجية…
وكشف أنه سيعقد في الأيام القادمة ندوة صحافية يطرح فيها قضية الشعب القبائلي المشروعة وطموح بناتها وأبنائها في بناء مجتمع عادل وحر وديمقراطي بعد تقرير مصيرهم بأنفسهم وإنشاء كيانهم ضمن جزائر جديدة ومتعافي من الورم العسكري وجروحه.
وأشار إلى أنالمنسق العام للمنتدى الدولي لتقرير مصير الشعب القبائلي كان قد قدم للجمعيات الحقوقية الدولية “تقريرا شاملا وموثقا عن الممارسات الإجرامية التي يعاني منها بعد قادة ونشاط الحراك القبائلي في معتقلات بوزريعة، وبوفاريك والركان وبعض المناطق الصحراوية”.