أكد الحقوقي الجزائري البارز، وأحد قادة الحراك الشعبي، عبد الغني بادي، على أن “الحراك جاهز الآن تماما لإعادة السيول البشرية إلى الشوارع في كل ربوع الوطن”.
وشدد، في تصريحات صحافية، على أن العودة “ستكون أكثر قوة وشجاعة، وأكثر إرادة لتغيير حقيقي هذه المرة”، مؤكدا على أن “دعوات استئناف الحراك الاحتجاجي منطقية ومقبولة، وهي الطريق الوحيد الذي يملكه الشعب الجزائري للحصول على انتقال سياسي حقيقي”.
وتابع أن “الشعب الجزائري خرج في حراك لأكثر من سنة بكل سلمية وبكل حضارية، ولم تحدث أي تجاوزات أو ما يسمى أعمال شغب، لكن هناك مَن هو داخل السلطة الذي يريد إفساد الحراك، وإفساد هذه التظاهرات التي تطالب بالتغيير الحقيقي، فالسلطة تريد أن ترسم طريقا أحاديا حتى تبقي على نفس منظومة الحكم، وتهدف لمشهد سياسي لا يؤدي لانتقال السلطة”.
وقال إن “الإرادة السياسية الشعبية التي تدعو لعودة الحراك من جديد هي إرادة تنطلق من منطق أن الانتقال السياسي لم يحدث، وأن السلطة صادرت مرة أخرى الإرادة الشعبية من خلال انتخابات لم تؤسس لأي ديمقراطية، ولم تؤسس حتى لخيار الشعب”.
وكشف أن “هناك من انخدع ببعض الخطط السلطوية من خلال مشاهد مسرحية، لكن حتى هؤلاء الذين سايروا السلطة في انتخابات 12 دجنبر 2020، التي نُصّب من خلالها عبد المجيد تبون، الآن هم في حالة غضب، وحالة رفض لما حدث، وخاصة بعدما اتضحت الصورة على أن المشهد أسوأ مما كان عليه”.
وأوضح ان الوعاء الانتخابي للسلطة صار فارغا تماما، والعودة للشارع باتت قاب قوسين أو أدنى، “ربما في أواخر فبراير الجاري ستعود الحشود للشارع، وستعود السيول البشرية لتحقيق انتقال سياسي حقيقي بكل سلمية وحضارية ورقي”.