انتشرت صور فضائح وكوارث مرافق وغرف ووجبات الطلبة الجامعيين الجزائريين على مواقع التواصل الاجدتماعي، من طرف مقيمين فضلوا نشر “الغسيل الوسخ” للإقامات الجامعية، ردا على تصريحات بعض المسؤولين الذين حاولوا تغطية “الشمس بالغربال” بالحديث عن الوجبات الجامعية وكأنها تحضر في مطاعم خمسة نجوم في وقت يموت فيه الطلبة احتراقا بقارورات الغاز التي فضحت كارثية المطاعم الجامعية
وكانت حادثة وفاة الطالبة، نصيرة بكوش، داخل غرفتها بالإقامة الجامعية “أولاد فايت 2” للبنات، بسبب حدوث شرارة كهربائية واندلاع حريق في الغرفة، أججت غضب الطلبة والطالبات، الذين سارعوا إلى الخروج في احتجاجات كبيرة يشتكون من خلالها بتدني وسوء الخدمات الجامعية ويطالبون بتحسين أوضاعهم، التي يعيشونها داخل الأحياء الجامعية
والتقطوا صورا لبعض الإقامات توضح بشكل جيد مدى المعاناة، التي يتخبطون فيها وسط إقاماتهم الجامعية التي صرفت عليها الدولة مئات الملايير، من أجل أن يجد الطالب جميع ظروف ووسائل الراحة التي تمكنه من الدراسة في جو مريح ومهيأ من جميع الجوانب والنواحي.
لكن ما وجده الكثير من الطلبة في عديد الإقامات يخالف تماما التصريحات، التي يُدلي بها المسؤولون في كل مناسبة بشأن تحسين وتهيئة الغرف الجامعية وكذا توفير المرافق التي يحتاجها الطلبة من قاعات للمطالعة ودورات للمياه ومرشات، ناهيك عن الوجبة التي يعتبرها الطلبة في العديد من الإقامات مهزلة واستهزاء بهم، حيث صوروا الوجبات المقدمة لهم وهي عبارة عن أكلة خفيفة إمّا لوبيا أو عدس أو معكرونة، وخبز ومعها سلطة غير مغسولة بشكل جيد، توزع على الطلبة في “صينية” من الحديد، يقول الطلبة إن شكلها مقزز، ورغم ذلك توزع فيها الوجبة التي أكدوا بأن مذاقها لا يصلح للأكل على الإطلاق.