على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر، تشهد حملة التلقيح في هذا البلد ارتباكاً كبيراً وسط استياء شعبي.
وتسلمت الجزائر، قبل أيام، الشحنة الأولى من لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والمقدرة بـ500 ألف جرعة.
وتواجه الحكومة الجزائرية انتقادات كثيرة من قبل المختصين في مجال الصحة والأحزاب السياسية وجمعيات من المجتمع المدني بسبب تباطؤها في توسيع حملة التلقيح والتي انطلقت بشكل رسمي يوم الـ30 يناير الماضي من مستشفى البليدة التي كانت بؤرة لفيروس كورونا منذ تفشيه في الجزائر وسجلت بها أول حالات “كوفيد- 19”.
وانتقد مراقبون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الاستراتيجية الغامضة والمتذبذبة التي تتبعها حكومة عبد العزيز جراد في محاربة وباء كوفيد-19، وكذا طريقة تدبير حملة التطعيم في جل أنحاء الجزائر.
وفي غضون ذلك، يواجه النظام الجزائري انتقادات حادّة بشأن تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة في التلقيح ضد كورونا، والتي تتسم بالبطء والحذر، مقارنة مع المغرب والذي تجاوز عتبة نصف مليون شخص مستفيد من الجرعة الأولى من لقاح كورونا، أمس الاثنين.
ويروج في الأوساط السياسية الجزائرية احتمال تأخر استيراد الشحنة الثانية من اللقاح؛ مما سيضع السلطات الصحية في ورطة كبيرة لسد حاجاتها من لقاح فيروس كورونا.