يبدو أن النظام الجزائري لم تعد له المقدرة على مواجهة مشاكله الداخلية؛ إذ يحاول من حين لآخر الهروب نحو الأمام إما عن طريق افتعال صراعات وهمية أو توجيه التهم إلى المغرب.
آخر ترهات هذا النظام “المشلول”؛ تجلّت في توجيه وزير الاتصال الجزائري الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر، تهمة إلى المغرب نسجها من وحي خياله، فالرجل قال في حوار صحفي مع جريدة “المساء” الجزائرية، إن المملكة قامت بـ”تجنيد مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على بلاده”.
كذبة جديدة؛ يحاول من خلالها النظام الجزائري أن يُظهر نفسه وكأنه مستهدف من الخارج للتأثير في الرأي العام من جهة، ومن جهة ثانية لمحاولة إجهاض الحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام الحاكم.
ورغم أنه كان من الأجدر أن يكشف الوزير بلحيمر في حواره عن الخطوط العريضة التي ستعتمدها حكومته لتجاوز الانفجار الداخلي الذي تعيشه الجزائر بسبب غياب الآفاق وتجاهل النداءات الشعبية لإرساء العدالة الاجتماعية، إلا أنه فضّل الرجوع إلى الأسطوانة المشروخة واللعب بالألفاظ وإقحام المغرب في تهم غريبة.
والواضح أن الدبلوماسية المغربية الرسمية لم تعد تعر أي اهتمام لمثل هذه التصريحات الصبيانية الصادرة عن النظام الجزائري، والذي يتبنى عقيدة العداء تجاه المغرب منذ القدم.