ارتفعت أصوات الأطباء والاختصاصيين في الجزائر عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف 4 فبراير من كل عام، من أجل “إعادة تفعيل” الصندوق الوطني لمكافحة السرطان، الذي صرفت 3 بالمائة فقط من أمواله، بسبب عدم دعمه بنصوص قانونية تسمح باستغلال أمواله لفائدة المصابين بالسرطان. الدين يزداد أعدادهم بشكل مقلق جدا.
ويطالب الأطباء والاختصاصيين بضروروة تفعيل الصندوق في ظل تزايد أعداد المصابين بهذا المرض الخبيث، حيث تسجل الجارة الشرقية أزيد من 45 ألف حالة جديدة سنويا.
ويمثل نقص الأدوية العلاجية وسعرها الباهظ مشكلة كبيرة بالنسبة إلى مرضى السرطان وذويهم، وتقول الحكومة الجزائرية إنها تعجز عن استيراد الأدوية المبتكرة، نظرا للأزمة الاقتصادية في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
ومما يفاقم أزمة مرضى السرطان في الجزائر هو إلغاء بند الصندوق الوطني لمكافحة السرطان من ميزانية العام 2021.
وحسب إحصاءات رسمية، فإن سرطان القولون والمستقيم والرئة والمثانة والبروستات من بين أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى الرجال، وسرطان الثدي والقولون والمستقيم وعنق الرحم والجهاز الهضمي من بين أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء.
واستنادا إلى السجل الوطني لمرض السرطان، فإن الوضعية الوبائية وشيخوخة السكان والبيئة وتغيير نمط المعيشة دور في زيادة عدد حالات الإصابة والوفيات بنسبة 20 بالمئة خلال السنوات المقبلة.