يبدو أن الإشادة الدولية التي حظي بها المغرب لدوره الإيجابي ومساهمته الهامة في تسوية الأزمة الليبية، قد أزعجت الجزائر كثيراً، وتجلى ذلك في قيام وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بالترويج لدور وهمي قامت به بلاده لحلحلة الأزمة المذكورة.
وحيال ذلك، أكد بوقادوم مؤخراً بطرابلس، أن الجزائر “لعبت دوراً في حل الأزمة الليبية”، وهو ما أثار استهجان المتابعين.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، أوضح رئيس الديبلوماسية الجزائرية أنه التقى مع رئيس مجلس النواب الليبي حمودة سيالة، ومجموعة من النواب الأعضاء بالمجلس.
وخلال اللقاء – يضيف بوقادوم– تم التأكيد على “ضرورة احترام إرادة الشعب الليبي، والترحيب بمواقف ودور الجزائر”.
وتحاول الجزائر من خلال هذه التصريحات المُضللة النيل من الجهود المغربية التي اعترف بها الجميع والظهور بثوب البطل.
ولم يشر مجلس الأمن خلال اجتماعه المنعقد، أمس الخميس، والذي خُصص لتدارس التطورات الأخيرة في ليبيا، إلى أي مجهود بذلته الجزائر لحل الأزمة الليبية، في المقابل تم تسليط الضوء على الدور الذي اضطلع به المغرب في حل النزاع الليبي.
وخلال مناقشات أعضاء المجلس، أشادت عدة بلدان بمساهمة المغرب في حل الأزمة الليبية.
وفي هذا السياق، هنأ ممثل الصين المغرب على الدور الريادي الذي يضطلع به في جمع الأطراف الليبية لحل هذا النزاع.
من جهته، أعرب سفير فيتنام عن امتنانه للمملكة على جهودها المتواصلة في النهوض بمحادثات السلام في ليبيا.
وأعرب السفير الليبي، في كلمة له خلال الاجتماع، عن شكره للمغرب على دوره في توقيع الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات سنة 2015، وعلى جهوده لاحتضان الاجتماعات الأخيرة بين الليبيين.