نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية تقريرا عن السيرة الذاتية له لنور الدين مقري، الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الخارجية الجزائرية، الملقب بـ”محفوظ البوليساريو” بحكم خبرته في ملف الصحراء المغربية، والذي كان قد أحيل إلى التقاعد قبل نحو خمس سنوات.
وأوضحت “جون أفريك” أن إلمام الجنرال المتقاعد “محفوظ” بملف الصحراء، والذي تابعه بشكل مباشر، لا سيما من خلال إقاماته الطويلة في تندوف أكسبه أحيانا لقب “محفوظ البوليساريو”. ويحظى بتقدير كبير من قادة الجبهة الانفصالية. كما أنه يحظى بتقدير الوسط الدبلوماسي، الذي تعاون معه واحتك به طوال مسيرته المهنية.
وذكرت بأنه في عام 2015، دفع الجنرال “محفوظ” ثمناً باهظاً لقربه من الجنرال محمد “توفيق” مدين، في سياق تفكيك دائرة الاستخبارات والأمن التي بدأت في عام 2013، واختفت بمغادرة “توفيق” في عام 2015، قبل أيام قليلة من إحالة “محفوظ” على التقاعد الإجباري في 20 سبتمبر 2015.
وخلصت المجلة الفرنسية إلى أن مهمة الجنرال “محفوظ” الآن ستكون إعادة إنشاء قنوات تنسيق أوثق وأكثر فاعلية بين الجهاز الدبلوماسي والمؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات الخارجية. وسيكون أمامه فعل الكثير ليعيد إلى جهار الاستخبارات الخارجية الذي عانى من رحيل الجنرال “توفيق” بريقه وفعاليته، في سياق التوترات على الحدود الجزائرية، ما بين قضية الصحراء، والأزمة الليبية، وتسلل الإرهابيين من منطقة الساحل الإفريقي.