كشف أستاذ العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، إسماعيل معراف، أن “عودة الرئيس عبد المجيد تبون إلى ألمانيا بداعي استكمال العلاج جراء إصابته بفيروس كورونا دلالة مؤكدة أن وضعه الصحي حرج للغاية”.
وأوضح الخبير الجزائري، في تصريحات صحافية، أن عودة تبون الأخيرة كانت بطلب من العلبة السوداء المُكونة من كبار ضباط الجيش والمخابرات وبعض اللوبيات الأجنبية التي ترعي استمرارية هذا النظام.
وتابع أن الغاية من هذه الخطوة هو أن لا تقع تلك العلبة السوداء تحت طائلة انتهاك الدستور الذي يفرض في حالة غياب الرئيس مدة تفوق 45 يوما من دون تبرير أن يتم اللجوء إلى إعلان حالة شغور منصب الرئيس، وبالتالي التوجه نحو تنظيم انتخابات رئاسية جديدة.
وأيضا، يضيف المتحدث، حتى لا تدخل في نفق المطالبة الشعبية بضرورة تفعيل مواد الدستور القاضية بإعلان الشغور بسبب غياب الرئيس لظروف صحية.
وأوضح أن “الدستور الجديد جعل كل الصلاحيات في يد الرئيس، لكن هذا الأخير هو في يد الجيش الذي يتحكم في مختلف القرارات، وفي تسيير دواليب الحكم، ومن ثم فمرض تبون أو غيابه لا يعني أي شيء في بلد تابع في قراره للدوائر الأجنبية، وأيضا باعتماده على الديكتاتورية كنظام حكم وغير مبال بإرادة الشعب في التغيير”.
واعتبر الأكاديمي الجزائري إشادة تبون بالمؤسسة العسكرية قبل سفره لألمانيا أمرا طبيعيا، لأن “العسكر هم مَن جاؤوا به في انتخابات مزورة ومشبوهة. كما أن تبون هو نفسه يعرف بأنه مجرد واجهة تتحكم فيه جنرالات الفساد والعمالة للخارج، وفق قوله.